ما هو مؤشر الخوف والطمع في العملات الرقمية وكيفية التداول باستخدامه

  • متوسط
  • 8 د
  • تم النشر في 2024-07-15
  • آخر تحديث: 2025-12-25
في سوق العملات الرقمية، تتحرك الأسعار بفعل المشاعر بقدر ما تتحرك بفعل الأساسيات. عندما يسود التفاؤل، يندفع
 
المتداولون للشراء بقوة، مما يدفع الأسعار للارتفاع. وعندما يتسلل الخوف، قد يؤدي البيع الذعري إلى هبوط حاد. هذا النمط المتكرر من المشاعر يخلق أنماطاً يمكن للمتداولين تتبعها، وأحد أشهر الأدوات لذلك هو مؤشر الخوف والطمع.
 
يقوم مؤشر الخوف والطمع بتلخيص عدة إشارات سوقية في رقم واحد يتراوح بين 0 و100، يوضح ما إذا كان الشعور العام يميل نحو الخوف أو الطمع أو في المنتصف. فهم هذا المؤشر يمكن أن يساعد المتداولين على اكتشاف فرص الشراء المحتملة عندما يسود الخوف، أو الاستعداد لتصحيحات محتملة عندما يسيطر الطمع.
 
في هذا الدليل، سنشرح كيفية عمل المؤشر، ومعنى كل مستوى، وكيفية استخدامه لاتخاذ قرارات تداول أفضل في عالم الكريبتو المتقلب.

ما هو مؤشر الخوف والطمع في الكريبتو؟

مؤشر الخوف والطمع للعملات الرقمية هو مؤشر معنويات مصمم لقياس المزاج العام لسوق الكريبتو. يجمع بين عدة مصادر بيانات، من تقلبات الأسعار إلى اتجاهات وسائل التواصل الاجتماعي، في درجة واحدة تعكس ما إذا كان المتداولون يشعرون بالخوف أو الطمع أو الحياد.
 
يعمل المؤشر على مقياس من 0 إلى 100، مقسم إلى أربع مناطق رئيسية:
 
يعمل المؤشر على مقياس من 0 إلى 100، مقسم إلى أربع مناطق رئيسية:
 
• 0–24: خوف شديد – يشير إلى قلق مرتفع في السوق، غالباً خلال فترات الانخفاض.
 
• 25–49: خوف – يعكس حالة حذر أو تشاؤم.
 
• 50–74: طمع – يدل على تزايد التفاؤل والنشاط الشرائي.
 
• 75–100: طمع شديد – يعكس ثقة مفرطة غالباً ما تسبق التصحيحات السعرية.
 
أصل هذا المؤشر كان في الأسواق التقليدية، ثم تم تكييفه لسوق العملات الرقمية مع انتشار الأصول الرقمية. اليوم، يعد أداة أساسية للمتداولين لقياس معنويات السوق على المدى القصير وتحديد نقاط التحول المحتملة في البيتكوين والعملات البديلة.
 

كيف يتم حساب مؤشر الخوف والطمع للعملات الرقمية؟

يعتمد المؤشر على جمع بيانات من عدة مؤشرات سوقية، ويمنح كل منها وزناً معيناً لإنتاج درجة يومية بين 0 و100:
 
1. التقلبات (25%) – مقارنة تقلبات البيتكوين الحالية وانخفاضاته بمتوسط آخر 30 و90 يوماً. ارتفاع التقلبات غالباً ما يشير إلى الخوف.
 
2. الزخم/حجم التداول (25%): قياس حجم التداول الحالي والزخم مقارنة بالمتوسطات الأخيرة. ضغط الشراء المستمر يشير إلى الطمع، بينما الانخفاض في الحجم قد يعكس الخوف.
 
3. وسائل التواصل الاجتماعي (15%): تتبع الوسوم والذكر والنشاط المرتبط بالبيتكوين على منصات مثل X (تويتر سابقاً). النشاط المرتفع غالباً ما يشير إلى الطمع المتزايد.
 
4. هيمنة البيتكوين (10%): ارتفاع الهيمنة قد يعني تحول المستثمرين من العملات البديلة إلى البيتكوين بدافع الخوف، بينما انخفاضها قد يشير إلى زيادة الرغبة في المخاطرة.
 
5. اتجاهات جوجل (10%): تحليل حجم البحث عن مصطلحات مرتبطة بالبيتكوين، مثل "انهيار البيتكوين" والذي يعكس غالباً الخوف.
 
كانت الاستطلاعات في السابق جزءاً من عملية الحساب، لكنها حالياً متوقفة. ومن خلال دمج هذه العوامل، يوفر المؤشر لمحة سريعة عن معنويات السوق، مما يساعد المتداولين على توقع تحركات الأسعار المحتملة قبل حدوثها.
 

فهم مستويات الخوف والطمع

مؤشر الخوف والطمع في سوق العملات الرقمية ليس مجرد رقم؛ فكل نطاق يعكس مزاجاً معيناً في السوق يمكن أن يؤثر على قرارات التداول:
 
• خوف شديد (0–24): يشير إلى قلق مرتفع في السوق، غالباً أثناء عمليات بيع حادة أو بعد فترات طويلة من الانخفاض. يرى العديد من المتداولين أن هذه قد تكون فرصة محتملة للشراء.
 
• خوف (25–49): يعكس شعوراً بالحذر، حيث يتردد المتداولون في فتح مراكز جديدة. قد تستمر الأسعار في الانخفاض، لكن الزخم الهبوطي غالباً ما يكون أبطأ من حالة الخوف الشديد.
 
• طمع (50–74): يظهر تزايد الثقة وضغط الشراء. قد تستمر الأسواق في الاتجاه الصعودي، لكن مستويات المخاطر تبدأ أيضاً في الارتفاع.
 
• طمع شديد (75–100): يشير إلى الثقة المفرطة وعمليات شراء مكثفة. تاريخياً، غالباً ما كان هذا المستوى يسبق التصحيحات أو مراحل جني الأرباح.